تكنولوجيا موجات المليمتر
تكنولوجيا الموجات الملليمترية تمثل تقدماً ثورياً في مجال الاتصالات اللاسلكية، تعمل في نطاق التردد بين 30 و300 غيغاهرتز. هذه التقنية المتقدمة تستخدم موجات كهرومغناطيسية عالية التردد ذات أطوال موجية تتراوح بين 1 و10 ملليمترات، مما يمكّن من نقل بيانات بسرعات غير مسبوقة وقدرات عرض ترددي كبيرة. تعتبر هذه التكنولوجيا حجر الزاوية لشبكات الجيل الخامس وما بعدها، حيث توفر قدرات ثورية في الاتصالات اللاسلكية. في جوهرها، تعتمد تقنية الموجات الملليمترية على نطاقات تردد أوسع لنقل كميات أكبر بكثير من البيانات مقارنة بالتقنيات اللاسلكية التقليدية. يستخدم النظام تقنيات متقدمة لتشكيل الشعاع ومصفوفات متعددة الإدخالات والمخرجات (MIMO) للتغلب على أي قيود محتملة في الإشارة وضمان اتصال موثوق. تشمل التطبيقات الرئيسية مختلف القطاعات، بما في ذلك الاتصالات اللاسلكية فائقة السرعة، وأنظمة الرادار في السيارات، والمسح الأمني، والتصوير الطبي. في قطاع الاتصالات، تمكن من نقل البيانات اللاسلكية بمعدلات متعددة الغيغابت، لدعم التطبيقات التي تستهلك عرض النطاق الترددي مثل بث الفيديو بدقة 4K والواقع الافتراضي. كما تلعب دوراً أساسياً في التصنيع الآلي، حيث تمكّن من الاستشعار الدقيق والتصوير ذي الدقة العالية لأغراض السيطرة على الجودة والعمليات التصنيعية. وعلى الرغم من مداها الأقصر مقارنة بالترددات الأدنى، فإن قدرة تقنية الموجات الملليمترية على دعم معدلات بيانات مرتفعة للغاية وتأخير منخفض يجعلها ذات قيمة لا تقدر بثمن للشبكات اللاسلكية الجيل القادم والتطبيقات الناشئة.