الموجات الميكروويفية والموجات المليمترية
تكنولوجيا الميكروويف والموجات المليمترية تمثل قطاعًا حيويًا من طيف الإشعاع الكهرومغناطيسي، تعمل بترددات تتراوح بين 300 ميجاهرتز و300 غيغاهرتز. تُعتبر هذه الموجات العمود الفقري للاتصالات اللاسلكية الحديثة، وأنظمة الرادار، والعديد من التطبيقات الصناعية. الميكروويف، التي غالبًا ما تتراوح بين 300 ميجاهرتز و30 غيغاهرتز، أصبحت لا غنى عنها في الاتصالات السلكية واللاسلكية، حيث توفر قدرات نقل بيانات عالية وكفاءة في نقل المعلومات. أما الموجات المليمترية، التي تعمل بترددات بين 30 غيغاهرتز و300 غيغاهرتز، فتوفر إمكانيات نطاق ترددي أعلى وهي ذات قيمة خاصة في شبكات الجيل الخامس الناشئة. هذه التكنولوجيا تمكن من التحكم الدقيق في انتشار الموجات، مما يجعلها مثالية لتطبيقات مختلفة مثل تصوير الأشعة الطبية، وفحص الأمن، وتحكم العمليات الصناعية. أطوال الموجات القصيرة لهذه الأمواج الكهرومغناطيسية تسمح بتصميمات هوائيات صغيرة ونقل اتجاهي عالي، وهو ما يفيد في أنظمة الاتصالات وتطبيقات الاستشعار. تنوع هذه التكنولوجيا يمتد أيضًا إلى التطبيقات الحرارية، حيث يتيح تسليم الطاقة المتحكم بها معالجة المواد بكفاءة وإعداد الطعام. قدرتها على النفاذ عبر مواد مختلفة مع الحفاظ على التحكم الدقيق يجعلها ذات قيمة لا تقدر بثمن في البحث العلمي والتطبيقات العملية.